مبروك يا أفندم .. ألف ألف مبرووك .. جالك بنت
!!!بنت
…من يوم ما بتتولد بتبتدى اللعنة
“بياض الأوضة أزرق يا منى .. لازم نغيره علشان يليق على اللى جبتيهالنا”
“!!ايه ده ؟! شعرك ولا سلك مواعين ده؟! هتفضلى نفشهولنا طول النهار كده؟! لميه .. ولا حطى أى حاجة عليه تنعمه”
“!!صحابك كلهم يبقوا بنات !! البنت اللى يبقى عندها صاحب ولد .. تبقى مش مؤدبة .. أوعى فى حياتك تقعدى معاها”
“!!لو فضلتى برا البيت لغاية تسعة .. الناس هتقول عليكى مش متربية “
“!! لا طبعا انتى غيره .. هو ولد و انتى بنت “
ده باختصار الكلام الروتينى اللى بيتقال للبنت فى يومها .. فى مجتمعات لسه بتفكر بالطريقة ديه .. فى القرن الواحد و العشرين
!!من ساعة ما بتشوف البنوتة نور الدنيا .. و هى مصيرها متحدد من قِبل أهلها و من قِبل المجتمع
!!البنوتة تلعب بالعروسة .. و تدخل تتعلم تطبخ مع مامتها .. علشان تبقى ست بيت شاطرة .. أصله ده اللى هينفعها
ليها ألوان معينة تتعرف بيها .. غير كده تبقى مسترجلة .. المجتمع حطلها معايير جمال .. لو طلعت براهم تبقى غريبة .. دايما لازم تحط نظرة المجتمع ليها حاجة أولية .. بس ازاى هتعرف ترضى كل الناس؟! و كل وجهات النظر دى؟! و ليه تحاول ترضيهم أصلا ؟ّ!
البنت مينفعش تقعد بره البيت .. الناس هتبتدى تتكلم .. عيب .. مع أنه الولد عادى .. الناس مبتتكلمش ليه بقى ؟
ايه ده! .. دخلتى حقوق؟! هتبقى محامية .. و هتروحى محاكم .. و تقابلى مجرمين .. لا لا لا .. ديه مش شغلانة بنات !! و بعدين انتى كنتى فى أدبى .. أكيد مكنتيش بتفهمى طبعا .. ما انتى بينت بقى .. ها ها …
ايه ده! .. دكتورة ؟! دخلتيها ازاى ؟! شكل فهمك على قدك .. يعنى كده كده مش هتشتغلى بعدها .. البنت ملهاش غير بيت جوزها.
اتجوزت صغيرة .. انتى اتجوزتى صغيرة أوى!! طبعا ما انتى أكيد مفلحتيش فى التعليم .. خلفت بدرى أوى .. كان المفروض تستمتعى بحياتك !! مخلفتش .. انتى ايه مش ناوية تفرحينا بقى ؟
كفاية .. كفاية تفرقة بين اتنين عندهم نفس الكفائة الزهنية .. الدين مقالش ان الراجل أحسن من الست .. الاتنين عندهم نفس الامكانيات .. الاتنين عندهم عقل .. الاتنين بيعرفوا يفكرا .. مفيش حد فيهم أقل من التانى .. الناس هى اللى حطت الخرافات ديه فى دماغنا .. و احنا ماشيين وراهم و مصدقين.
!!الفرق بين البشر مش جنسهم .. و لا دينهم .. ولا شكلهم .. لا! الفرق الوحيد .. واحد بيشغل عقله و التانى لا